Dec
22

زيدان: البرازيل جزء من حياتي

قسم: المنتخب البرازيلي ,  الكاتب: ,  المصدر: خاص برازيلي للعضم ,  التاريخ: الأحد ,22 كانون الأول 2013


الطريق الذي قاد زين الدين زيدان إلى دخول أسطورة كرة القدم مرَ بالبرازيل. فقد ساهم هدفاه في مرمى السيليساو في نهائي كأس العالم فرنسا 1998 FIFA، ومباراته الملحمية في ربع النهائي من العرس الكروي عام 2006 ضد منتخب السامبا، في أن يفرد له التاريخ مكانة خاصة في عالم كرة القدم.

 
لكن إذا كان القدر العظيم لهذا البطل مرتبط بهذا البلد، فان العكس هو صحيح أيضا. ذلك لأن مستقبل البرازيل وكأس العالم FIFA التي سيستضيفها هذا البلد الأمريكي الجنوبي وضعت في يد زيدان، بعد أن شارك النجم الفرنسي في سحب قرعة العرس العالمي في 6 ديسمبر/كانون الأول 2013 في كوستا دو ساويبي. استغل موقع FIFA.com هذه المناسبة لمقابلته وتطرق إلى هذه العلاقة الخاصة التي تربطه بالبلد الذي أنجب الأسطورة بيليه وذكرياته في كأس العالم FIFA.

موقع FIFA.com: زيدان، ما هو شعورك عندما تتراءى أمامك صور الدور ربع النهائي من كأس العالم 2006 ضد البرازيل حيث تألقت بشكل لافت؟
زين الدين زيدان: أشعر بالمتعة!... في الواقع، لا أشاهد أشرطة الفيديو الخاصة بي بطريقة دائمة. لا شك بأن هذا الأمر يذكرني بأشياء جميلة...كان الأمر ساحراً على أرض الملعب بالنسبة لي ولكثيرين من زملائي في ذلك اليوم. كنا فعلاً نملك جيلاً استثنائياً من اللاعبين... كانت لحظة رائعة.

هل كانت تلك المباراة الأفضل لك في مسيرتك؟
هكذا يقولون لي. في الواقع، لا أدري. لكنها بلا شك إحدى أفضل المباريات التي خضتها. لكن هل هي الأفضل؟ لست أدري. أعتقد بانني خضت مباريات قوية أخرى على الأقل في ما يتعلق بي.

لكن ما هو أكيد بان المنتخب البرازيلي كان بمثابة الملهم لك، أكان الأمر يتعلق بنسخة عام 2006 أو بنهائي العرس الكروي عام 1998. ألا تعتقد بان المنتخب البرازيل كان أفضل منافس لك؟
للمفارقة، عندما أتطرق إلى المنتخب البرازيلي مع بعض اللاعبين السابقين، فإن الجميع يعتبرونه منتخب جيد في كرة القدم ليس أكثر. بالنسبة لي، لطالما ألهمني هذا المنتخب دائماً. ففي مواجهته نجحت في رفع مستواي دائماً ومستوى زملائي أيضاً. في كل مرة ألتقينا فيها السيليساو كنا ندرك بأننا نستطيع تحقيق أي شيء. لم ندخل أي مباراة ضد البرازيل وكنا مرشحين للفوز، لكن دائماً ما قدمنا أفضل عروضنا في تلك الظروف. لقد تمت الأمور بهذا الشكل بالنسبة لنا.

في مباراتين ضد المنتخب البرازيل، نجحت في الحاق هزيمة فادحة به. لكن على الرغم من ذلك، فإن البرازيليين لا يلومونك على ذلك. هل تشعر بأنك في بيتك عندما تتواجد في البرازيل؟
أعتقد بان عبارة خسارة فادحة لا تنطبق على ما حصل. لقد فزنا لا أكثر ولا أقل (يضحك). لكن ما هو صحيح بان الشعب البرازيلي لا يلومني على ما حصل. ففي كل مرة جئت فيها إلى هنا، شعرت بأن الناس يقدرون المستوى الذي ظهرت فيه في مواجهة منتخبهم. ربما يظن البعض بأنني كنت سأستقبل برمي الحجارة في وجهي (يضحك)! وعلى سبيل الدعابة، فقد قابلت مؤخراً السيد ماريو زاجالو الذي كان مدرباً للبرازيل عام 1998. لقد قال لي كلاماً مؤثراً. قال لي لو قدر له اختيار لاعب من خارج البرازيل لكي يشارك في فريقه، لكان اختارني أنا. اعتبر بأن هذا الكلام الصادر عن البروفسور زاجالو إشادة رائعة.

ألا تعتقد بأنك تأثرت نوعاً ما بسحر الكرة البرازيلية في الحركات الفنية التي كنت تقوم بها؟
نعم هذا صحيح! في الواقع عندما كنت طفلاً، عندما كنت أمارس كرة القدم مع زملائي في الحي، كنا ننظم كؤوس عالم وهمية. وفي كل مرة كنا نختار تمثيل منتخب البرازيل! منذ فترة طويلة وهذا البلد جزء من حياتي...ثم أصبح الحلم حقيقة لاحقاً، خضت كأس العالم الحقيقية، وكنت محظوظاً باللعب في مواجهة البرازيل. وكنت  أقول في نفسي: الفرصة متاحة أمامك، متَع نفسك! لن تخسر شيئاً حتى إذا انتهت المباراة بخسارة فريقك، فلن يلومك أحد. كن جيداً وتألق! واذا قدر لك الفوز على البرازيل، فسيضاف هذا الأمر إلى سيرتك الذاتية (يضحك)!

ما هي ذكرياتك الأولى عن كرة القدم البرازيلية؟
من دون أدنى شك، كأس العالم عام 1982. كنت في العاشرة من عمري... يمر القميص الأصفر للمنتخب في مخيلتي، اللاعبون أمثال سقراط وزيكو وجوليو سيزار، كان هناك العديد من النجوم.
البرازيل هي بلد كرة القدم بكل بساطة. على الرغم من أن إنجلترا اخترعت كرة القدم، فإن البرازيل ساهمت كثيراً في تطورها.
زين الدين زيدان

من هو اللاعب البرازيل الذي أثر بك أكثر من غيره؟
هناك الكثير، لكن بالنسبة الي ولأنني عاشرته، فالأفضل هو رونالدو الذي لعبت إلى جانبه في ريال مدريد.

أي كلمة تأتي الى ذهنك عندما تقول البرازيل؟
العيد والفرحة والسعادة والقميص الأصفر! إنها الرقي، السعادة المطلقة... كما أن جمهورها ذواق. أعتقد بأننا سنشاهد بطولة رائعة مع لاعبين رائعين.

سيشارك المنتخب الفرنسي في العرس الكروي في البرازيل. ما هو رأيك بمشوار المنتخب الفرنسي في التصفيات؟
لقد تأهل المنتخب وهذا نبأ سعيد. بالنسبة لبلد مثل فرنسا، فإن المشاركة في كأس العالم في غاية الأهمية. ثم يأتي المستوى... أمور كثيرة حصلت خلال التصفيات، لكن المهم أن تتواجد بين منتخبات النخبة وهذا ما سنتذكره.

هل الصعوبات التي واجهها المنتخب ستعطيه حافزاً إضافياً في الإستحقاقات المقبلة؟
بالتأكيد. الأصعب هو التأهل. وعندما تخوض مشواراً مماثلاً في التصفيات تقول في قرارة تفسك لقد أنجزنا المهمة. ثم هناك بطولة أخرى ستبدأ. هناك الفترة الإستعدادية قبل أن تنطلق البطولة بعد ستة أشهر بعد نهاية التصفيات...عندما تبدأ البطولة يتعين على الفريق أن يكون جاهزاً بدنياً وذهنياً. ستكون انطلاقة مختلفة وانا أتمنى للفريق أن يكون جاهزاً في شهر يونيو/حزيران.

ما هي حظوظ المنتخب الفرنسي في كأس العالم المقبلة؟
لديه حظوظ جيدة. لقد دخل اللاعبون اجواء المنافسة. لكني أردد مرة جديدة بانه يتعين على الفريق أن يكون جاهزاً لحظة انطلاق البطولة. نستطيع القول بأن لاعبي المنتخب جيدون أو غير كذلك، لكن في الواقع، يتعين عليهم أن يكونوا جاهزين بعد ستة اشهر لكي يحققوا شيئاً كبيراً. يملكون جميع الأسلحة لتحقيق ذلك، فالمنتخب الفرنسي يضم لاعبين قادرين على تحقيق شيء ما.

ماذا يشعر المرء عندما يحرز كأس العالم؟ ماذا يعني لك ذلك على الصعيد الشخصي؟
كأس العالم هي الماسة على التاج! إنها قمة الهرم ولا يمكن تحقيق الأفضل. كل لاعب يحلم بالمشاركة في هذا الإستحقاق ويستطيع أن يحققه. الهدف بعد ذلك هو الذهاب الى أقصى حد في البطولة وبلوغ المباراة النهائية ومحاولة الفوز بها ومن ثم تسجيل هدف. عندما تقوم بكل ذلك، فانك تكون قد بلغت الذروة! إنه الحلم الأقصى لكل لاعب كرة قدم.

ماذا يمثل الفوز بكأس العالم لدولة ما؟
إنه أمر ضخم! عام 1998، عشنا هذا الأمر مع الناس. على الرغم من إننا كنا في قمقمنا في مقر كليرفونتين، لكننا كنا نرى ماذا يحصل في الخارج...قوة الدفع التي تولدها كرة القدم رائعة. هذا ما نجحنا في تحقيقه في لحظة ما على الأقل لفترة معينة من خلال خلق هذا الإلتحام مع الناس في الشارع. في فترة ما، يمكن القول بأننا ساهمنا في خلق شيء ما من خلال الرياضة.

ماذا تنتظر من كأس العالم في البرازيل؟
شأني في ذلك شأن العالم بأسره، أن نعيش أجواء احتفالية! البرازيل هي بلد كرة القدم بكل بساطة. على الرغم من أن إنجلترا اخترعت كرة القدم، فإن البرازيل ساهمت كثيراً في تطورها. يجب التواجد في كأس العالم في البرازيل، لو خيرت في خوض بطولة كأس عالم واحدة في حياتك، فإنك ستختار نسخة البرازيل!

هل لديك مرشح معين؟
سيكون الأمر رائعاً إذا نجح أحد المنتخبات الأوروبية في إحراز اللقب في أمريكا الجنوبية. ليس لدي مرشح معين. على هذا المستوى لا وجود للمنتخبات الصغيرة. في السابق، كان الفارق كبيراً بين المنتخبات الكبيرة والصغرة، لكن الفارق تقلص كثيراً في السنوات الاخيرة.

http://cdn.elheddaf.com/data/images/video/thumbs/%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D9%8F%D8%B1%D8%AA%D9%91%D8%A8-%D8%A3%D9%81%D8%B6%D9%84-5-%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%80%D9%80%D9%80%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9-%D9%84%D9%87-ab14d.jpg




جدول  ترتيب الأندية  البرازيلية

قصة حياة

ريفيلينو
ريفيلينو

البرازيل في نهائيات كأس العالم


البرازيل في كوبا أميركا


ذكريات رونالدو