Jun
17

أوسكار في الطريق الصحيح

قسم: اللاعبين البرازيليين ,  الكاتب: ,  المصدر: موقع FIFA ,  التاريخ: الثلاثاء ,17 حزيران 2014


لا يشكّل أوسكار واحداً من لاعبي المنتخب البرازيلي الكثيري الكلام، وقد فضل طوال فترة الإستعدادات لنهائيات كأس العالم البرازيل 2014 FIFA الإنصات ثم الإنصات ثم الإنصات. ولم يتحدث أوسكار أبداً عن نهاية موسمه الصعبة مع تشيلسي ولا عن فقدانه التركيز مع اقتراب موعد ميلاد فلذة كبده جوليا، التي أصبح عمرها الآن 10 أيام، ولا تطرق لاحتمال غيابه عن تشكيلة الأماريلينيا الأساسية.


ولم يتكلم النجم البرازيلي عن هذه الأمور، بل فضل الرد على المشككين فيه فوق رقعة الميدان. فإذا كان نيمار بطل ليلة الفوز الصعب على كرواتيا، وصاحب الهدفين والفائز بجائزة أفضل لاعب في المباراة في ذلك النزال، فإن أداء صاحب القميص رقم 11 لم يكن أقل تميزاً، ولن يشكك الداهية لويز فيليبي سكولاري في هذا الأمر. حيث أقر الشاب الواعد في حوار مع موقع FIFA.com: "لا يجب علي إثبات الذات لأي أحد، ولو كان ذلك ضرورياً فسيكون المعني به فيليباو، وثقته في واقع الأمر كبيرة في مؤهلاتي."

ولم يحرز ابن 22 سنة الهدف البرازيلي الثالث ضد كرواتيا فقط، بل كان أفضل لاعبي أصحاب الضيافة، ولم يتوقف عن مناورة مدافعي الخصم عبر الأطراف وعبر محور الدفاع. كما ضايق البرازيلي وسط ميدان ممثلي أوروبا المليء باللاعبين المتألقين، وعلى رأسهم لوكا مودريتش وإيفان راكيتيتش، وكان متميزاً في استرجاع الكرات واستخلاصها على الرغم من ضعف لياقته البدنية. فهل كان سيقبل عشاق السيليساو بقاء نجم بهذه المواصفات في دكة البدلاء؟

    نكون في المباريات الودية أكثر هدوءاً، وهذا أمر منطقي، بيد أن كأس العالم أمر مختلف، وهذا ما أثبته للجميع، لا فيليباو وحده، بل العالم قاطبة.

    أوسكار

لا شك أن فيليباو في طليعة رافضي هذا الطرح. وقد وجد الداهية فرصة الثناء على أداء لاعبه وأشاد به كثيراً، خاصة وأن علاقاته مع اللاعبين وطيدة، ولا يتوان في تقديم الدعم لهم أوقات الشدة. حيث صرح مباشرة مع نهاية موقعة ملعب ساو باولو: "أثبت إحصاءات المباراة أنه كان أكثر لاعبينا استرجاعاً للكرات، وكان صاحب أفضل الفرص من الجهة اليمنى، كما راوغ كثيراً وحصل على العديد من الفرص السانحة. ولن يفقد لاعب بهذه المواصفات مقوماته بين عشية وضحاها. لقد حصل نيمار على جائزة رجل المباراة، وكان بالإمكان أن ينالها أوسكار."

وطُرحت العديد من الأسئلة على المدير الفني خلال معسكر تيريسوبوليس بشأن تطور ويليام ودخوله الموفق في الشوط الثاني من المباريات الودية الأخيرة، وبدا تغيير الأدوار بين اللاعبين ضرورياً في نظر الكثيرين، باستثناء سكولاري، حيث أقر: "لا مجال لمثل هذه النقاشات معي."

وأضحت سجالات ما قبل أم البطولات جزءاً من الماضي بعد مردود أوسكار الرائع ضد أبناء كرواتيا. حيث كان وراء التمريرة التي أحرز بها نيمار الهدف الأول، وساهم في صناعة الهدف الثاني كذلك، وهز الشباك بنفسه في المرة الثالثة. وقد كان صاحب القميص رقم 11 سعيدا وفخوراً بعد هذا الإنجاز.

حيث أقر: "سددت الكرة برأس القدم، على طريقة روماريو، ووجدت طريقها للشباك،" ثم أضاف مبيناً منافع كرة الصالات وأهمية إتقان بعض سماتها، خصوصاً في نهاية المواجهات وعندما يسود العياء "لعب معظمنا كرة الصالات، ونتعلم حينها التسديدات بهذا الشكل. وكان ذلك الحل الأخير المتبقي لي."

ولعل اختيار أوسكار سيكون مختلفاً لو أن الأمر متعلق بمباراة ودية، وربما كان سيفضل التمرير إلى أحد الرفاق، حيث ذكر: "نكون في المباريات الودية أكثر هدوءاً، وهذا أمر منطقي، بيد أن كأس العالم أمر مختلف، وهذا ما أثبته للجميع، لا فيليباو وحده، بل العالم قاطبة." 

http://img.fifa.com/mm/photo/tournament/competition/02/36/92/96/2369296_full-lnd.jpg



جدول  ترتيب الأندية  البرازيلية

قصة حياة

روماريو
روماريو

البرازيل في نهائيات كأس العالم


البرازيل في كوبا أميركا


ذكريات رونالدو