Jun
03

هالك: لدينا مجموعة ممتازة

قسم: المنتخب البرازيلي ,  الكاتب: ,  المصدر: موقع FIFA ,  التاريخ: الثلاثاء ,03 حزيران 2014


في حوار مطول خص به موقع FIFA.com في أكتوبر/تشرين الأول 2012، تحدّث هالك بالتفصيل عن رأي الجمهور البرازيلي فيه، والذي في غالبيته لم يكن يعرف هذا المهاجم قبل ظهوره بانتظام في تشكيلة السيليساو. حيث صرح قائلاً:

بما أنهم لا يعرفونني كثيراً، فإن بنيتي الجسمانية تخدعهم، فيظنون أنني من النوع الذي يميل إلى الإحتكاكات والإشتباكات وما إلى ذلك. غير أنني لم أكن أبداً من هذا النوع، فأنا أفضل اللعب السلس وتبادل الكرات والهجوم والتسديد بقوة على المرمى، وهذه أمور أفعلها منذ طفولتي."

كان تحفّظ الجماهير مبني على أحكام مسبقة. أما اليوم، وبعد تقديمه أداء لافت في كأس القارات FIFA، يصعب تصديق أن هالك كان لمدة ليست قصيرة من بين الأسماء التي تتعرض إلى أكثر الإنتقادات في بلاد السامبا. بيد أن ذلك لم يؤثر ولو قليلاً في قرار لويز فيليبي سكولاري الذي لم يشك لحظة في المراهنة على القدرات الفنية والإنضباط التكتيكي للمهاجم. حيث تبددت الشكوك وتحولت إلى يقين: استسلمت الأنصار لأداء ابن ولاية بارايبا الذي يتألق بألوان الأماريلينيا وزينيت سان بطرسبرج - حيث حلّ كثاني أفضل قناص واختير أفضل لاعب في الدوري الروسي في الموسم 2013-2014.

يبدو أن الأمر، قبل أيام من انطلاق كأس العالم البرازيل 2014 FIFA، بات واضحاً: نحن في صدد الحديث مع لاعب أساسي دون منازع في السيليساو. وقبيل انضمامه إلى المعسكر البرازيلي في تيريسوبوليس، خصّ هالك موقع FIFA.com بحوار حصري تحدث فيه عن وضعيته الجديدة.

موقع FIFA.com: بعد التشكيك في أحقيتك سابقاً، يبدو أنك اليوم أصبحت أساسياً دون منازع في منتخب سيكون حاضراً بقوة في كأس العالم FIFA. هل لاحظت الفرق في المعاملة التي تتلقاها؟

هالك: نعم، هذا أمر عادي. قلة من الناس كانت تعرفني سابقاً. اكتشفني معظمهم من خلال المنتخب، عندما شاركت في الألعاب الأوليمبية 2012 ثم في كأس القارات. لهذا أرى اليوم أنهم بدؤوا يقدّرون أكثر ما أفعله، وهذا أمر يسعدني كثيراً.

تزامن ذلك مع تأقلمك أكثر مع كرة القدم الروسية، أليس كذلك؟

بالتأكيد. إنني سعيد للغاية لهذا السبب أيضاً، إذ عشت موسماً رائعاً مع زينيت. الشيء الوحيد الذي ينقص هو اللقب، حيث أهدرنا بعض النقاط التي افتقدناها في النهاية بطريقة غبية (حقق النادي وصافة البطولة متخلفاً عن سيسكا موسكو المتصدر بنقطة واحدة)، لكن على المستوى الشخصي كان موسمي رائعاً. سجلت عدداً لا بأس به من الأهداف (17 هدفاً في 24 مباراة في الدوري). لقد تأقلمت بالفعل مع كرة القدم هناك.

أنت تشير إلى الأهداف، لكن من بين ميزاتك - بما في ذلك مع المنتخب - قدرتك على مساعدة الفريق في المهام الدفاعية، ألا تظن ذلك؟

بالتأكيد. أمضى سكولاري مدة طويلة في كرة القدم الأوروبية ويشدد كثيراً على عودة المهاجمين إلى الوراء للمساعدة في مهام الرقابة، حيث يركزون في أوروبا على هذا الأمر أكثر مما هو عليه الحال في البرازيل على سبيل المثال. في السيليساو، يعود فريد هو الآخر للمساعدة في المهام الدفاعية، رغم أنه رأس حربة. أنا معتاد تماماً على ذلك منذ أيام بورتو، وأعتقد أن هذا يعطي الثمار: عندما لا تكون الكرة في حوزتنا، نساعد كلنا في مهام الرقابة.

    من الصعب عدم ذكر الأسماء الكبيرة في كأس العالم والتاريخ خير شاهد على ذلك. هناك بالطبع البرازيل وأسبانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والأرجنتين. هذه المنتخبات دائماً ما تذهب بعيداً في مثل هذه البطولات.

    هالك

هذا يعني أنه يتعين عليك وعلى الظهير الأيمن - داني ألفيش في هذه الحالة - عدم ترك مساحة كبيرة بين خطيكما والتنسيق بينكما، أليس كذلك؟

بالنسبة لي كلاعب مفتوح على الطرفين، أنسجم أكثر مع ظهير هجومي مثل دانييل وباقي لاعبي الظهير الذين نملكهم. حيث أن هذا يخلق قلقاً أكبر في صفوف دفاع الفريق المنافس، مما يؤدي إلى إيجاد المزيد من المساحات. أما عندما تكون الكرة تحت سيطرة الخصم، فيجب علينا طبعاً الحفاظ على التناسق لتغطية المساحات التي قد نتركها في الميدان. إنه عمل جماعي.

تتحدثون جميعكم بكل حنين عن المجموعة التي شاركت في كأس القارات FIFA. كيف نشأ هذا الجوّ؟

لدينا مجموعة ممتازة. وكانت كذلك منذ انضممت إلى السيليساو، لكن كان ينقصنا الدخول في لحظة حاسمة وإظهار قوتنا لتكوين مجموعة - وهذا ما حدث في كأس القارات. ويعلم فيليباو جيداً كيف يحافظ على المجموعة. كانت هناك تغييرات قليلة بالمقارنة مع ذلك الفريق ولا زلنا نتمتع بجو جيد وبدون أي خلافات.

كيف هو الخطاب الذي يوجهه فيليباو إلى المجموعة ليتمكن من الحفاظ على هذه الروح الجماعية؟

ما هو أهم من الخطاب هو معاملته. حيث يتعامل مع اللاعبين بطريقة تجعل الجميع يشعر بالراحة ثم يعرف كيف يتصرف مع المخضرمين والجدد على حد سواء. ويطلب منا مثلاً الذهاب معاً لتناول الغداء أو العشاء ويصبح الأمر طبيعياً وهذا يضفي أجواءاً رائعة. هذا جزء من الحياة اليومية، ويعتبر أساسياً لخلق جو من التناغم وروح المجموعة. ويعلم فيليباو جيداً كيف يعزز هذا الإتحاد.

أنت تعرف الكثير من لاعبي كرواتيا والمكسيك والكاميرون الذين سيواجهون البرازيل في المجموعة الأولى لكأس العالم FIFA. كيف تتوقع أن تجري المباريات؟

إنها قبل كل شيء مباريات صعبة للغاية. ليس لأنها منتخبات كبيرة تضم لاعبين رائعين فحسب، بل أيضاً لأن المنافسين سيميلون إلى نهج تكتيك دفاعي أمام البرازيل التي تلعب على أرضها. لذا يتعين علينا حسن استغلال المساحات عندما تتاح لنا. وكان الأمر على هذا النحو في كأس القارات، حيث كنا في أغلبية الأحيان نتمكن من تسجيل هدف في بداية المباريات، وكان ذلك غاية في الأهمية. إذ أننا نسجل الأهداف من خلال الضغط على حامل الكرة منذ انطلاق المباريات.

ما هي أقوى المنتخبات بالنسبة إليك في هذا العرس الكروي العالمي؟

من الصعب عدم ذكر الأسماء الكبيرة في كأس العالم والتاريخ خير شاهد على ذلك. هناك بالطبع البرازيل وأسبانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والأرجنتين. هذه المنتخبات دائماً ما تذهب بعيداً في مثل هذه البطولات. ولكن بالإضافة إلى هذه البلدان التي يشير إليها الجميع، أعتقد أن أوروجواي وبلجيكا قادرتان على تحقيق المفاجأة.


http://img.fifa.com/mm/photo/tournament/competition/02/34/71/34/2347134_full-lnd.jpg




جدول  ترتيب الأندية  البرازيلية

قصة حياة

زيكو
زيكو

البرازيل في نهائيات كأس العالم


البرازيل في كوبا أميركا


ذكريات رونالدو