عندما تتواجه البرازيل وأوروجواي في نهائيات كأس العالم FIFA تعود الذكريات للظهور من جديد. يبدو أنه أمر لا مفر منه. فمنذ ذلك النهائي عام 1950 الذي فجرت فيه كتيبة السيليستي مفاجأة الماراكاناسو ومررواً بذلك العرض السحري الذي قدمته السيليساو في الدور قبل النهائي في المكسيك 1970، أصبحت الذكريات لا تفارق مواجهات كتيبتي لا سيليسيتي والسيليساو.

 
وهذا العام الذي سيشهد تنظيم العرس الكروي العالمي في بلاد السامبا قد لا يكون استثناءاً. وبهذه المناسبة، تحدث موقع FIFA.com مع لويز فيليبي سكولاري وأوسكار تاباريز اللذين يشرفان حالياً على تدريب المنتخبين لتحليل التاريخ الحي بين هذه الجارين العدوين.

كانت أسطورة الماراكانازو التي عاشا على إيقاعها في طفولتهما نقطة الإنطلاق لتقفي أثر هذا الصراع التاريخي. "نشأت مع قصة مشوهة لم تحك بشكل صحيح،" هكذا فاجأنا المايسترو متحدثاً عن مباراة قال عنها سكولاري إنه تم التعامل معها بطريقة خاطئة في بلاده ومضيفاً "أنا لا أتفق مع أولئك الذين يعتبرونها أمراً سلبياً لأنها كانت المرة الأولى التي تبلغ فيها البرازيل النهائي. شهد ذلك العام هزيمة السيليساو، ولكنه كان أيضاً نقطة البداية التي أوصلتنا للتتويج باللقب العالمي خمس مرات."

ولكن هذا الإتفاق في الرأي بين الطرفين يتجاوز تلك المباراة ليصبح أكثر وضوحاً عند تحليل واسترجاع ذكريات ثأر السيليساو بعد عشرين عاماً في جوادالاخارا، وذلك بفضل أداء بيليه الرائع الذي ترك لقطة للذكرى: المراوغة الشهيرة التي موه بها الحارس لاديسلاو مازوركيفيتش دون لمس الكرة. وتضمنت هذه المقابلة أيضاً تعليق المدربين حول المباراة وتحليل الصراع بين المنتخبين قبل أن تنتهي بكشف تفصيل مهم: أصل الصداقة بين المدربين خارج ملاعب كرة القدم.

لا شك بأن هذه الصداقة ستبقى جانباً، لمدة 90 دقيقة على الأقل، إذا ما التقيا مرة أخرى خلال الشهر المقبل. لأنه كما يقول سكولاري "أنا معجب بشخص تاباريز وطريقة تدريبه وتعامله مع اللاعبين والمدربين والأصدقاء الذين أعتبر نفسي واحداً منهم."