Feb
08

كافو: منتخب البرازيل هو المرشح

قسم: المنتخب البرازيلي ,  الكاتب: ,  المصدر: موقع FIFA ,  التاريخ: السبت ,08 شباط 2014


في الإحتفالات بلقب كأس العالم كوريا/اليابان 2002 FIFA، لم يتردد اللاعب المخضرم كافو في مخالفة البروتوكول ليصعد فوق المنصة ويرفع الكأس عالياً. لا شك أنه كان سيد الموقف في تلك اللحظة.

بيد أن من رأى هذا المشهد يصعب عليه تصديق أن هذا اللاعب نفسه، الذي كان كابتن المنتخب الفائز بخمس بطولات كأس العالم، شابت بداية مشواره صعوبات حيث لم ينجح في تجاوز العديد من الإختبارات عندما كان مراهقاً. وفي هذا الصدد يقول كافو في حديثه مع موقع FIFA.com "قوبلت بالرفض في تسع مناسبات تقريباً."

وفي هذه المقابلة الحصرية، يتحدث الظهير الأيمن عن العقبات التي واجهها في مستهل مسيرته والصعود الصاروخي لنجمه ليصبح اليوم صاحب سلطة تخوله إبداء رأيه في السيليساو وكأس العالم. إذاً ما هي توقعاته بخصوص مواطنيه الشبان في كأس العالم التي ستُجرى فعالياتها هذه السنة في عقر الدار؟ لم يتردد في إجابته: "منتخب البرازيل هو المرشح للفوز."

موقع FIFA.com: قصتك مثيرة جداً للإنتباه. نجاحك كلاعب جاء متأخراً. أجريت الكثير من الإختبارات ولكن بعد تمكنك من اللعب كمحترف في ساو باولو، هل كنت تتصور هذا النجاح الذي حققته في ظرف وجيز والمشاركة في نهائي كأس العالم 1994 FIFA؟ هل كنت تتصور أنك ستذهب بعيداً؟
كافو: لا، لم أكن أتصور أني سأتمكن من الوصول بعيداً بهذه السرعة. كنت أتوقع أن أصبح لاعباً محترفاً في الفترة التي كنت فيها في ساو باولو، ولكن الأمور سارت على نحو سريع. تكون بداية المشوار صعبة بالنسبة للعديد من اللاعبين، والكثير منهم ييأسون في نصف الطريق نظراً للمصاعب التي يواجهونها يومياً في كرة القدم وفي حياتهم. وبعد أن قوبلت بالرفض في بداية مشواري في تسع مناسبات تقريباً، اعتقدت أني لن أصبح لاعبا محترفاً، لا سيما في المنتخب البرازيلي. ولكن فجأة، في مباراة ودية ضد نادي ساو باولو الذي رفضني عدة مرات، نجحت في تخطي الإختبار واحتفظوا بي. بقيت لإجراء الإختبارات لمدة 15 يوماً بدت أبدية. هذا ما كنت أنتظره دائماً؛ أن تتاح لي الفرصة. وعندما منحني إياها ساو باولو، أردت استغلالها كما لو كانت الأخيرة التي سأحصل عليها. ابتداءاً من عام 1991، بعدما تعززت كلاعب محترف، واصلت تصاعدي بدءاً بمنتخب ولاية ساو باولو مروراً بمنتخب الشباب وصولاً إلى المنتخب البرازيلي للكبار، إلى أن أصبحت بطلاً للعالم.

هل تتذكر لحظة ما أو يوماً أدركت فيه أنه أخيراً تغيّرت الأمور وأنك حققت مبتغاك؟
عندما وقّعت أول عقد لي مع ساو باولو لم أكن متأكداً بعد إن كنت سأمضي قدماً في مسيرتي أم لا. رغم أني أصبحت لاعباً محترفاً، إلا أن التنافس كان قوياً جداً. وبما أني كنت قد أصبحت متقدماً في السن فكنت أعتقد أن الأمر سيكون صعباً. ولكن عندما صرت لاعباً أساسياً وفزت بلقبي الأول، أدركت حينها أنه يمكنني أن أكون أكثر طموحاً. بدأت أعمل جاهداً لأتمكن من الوصول إلى المنتخب. وعندما نجحت في هذا، شرعت في العمل لأنال فرصة المشاركة في كأس العالم. بعد خوض هذه البطولة، كل ما يرغب فيه المرء هو الظفر بالكأس. إذن أتاحت لي سلسلة من الإنتصارات والمباريات الجيدة أن أكون صاحب الرقم القياسي لعدد المباريات مع السيليساو وكابتن الفريق وبطل العالم مرتين.
سندخل بنفس الجوّ الذي رأيناه في النهائي. جوّ منتخب بطل، فاز على أسبانيا بنتيجة 3-0. طبعاً ستكون بطولة مختلفة وأصعب. ولكن منتخب البرازيل هو المرشح.
كافو

في نهائي 1994، بدأت المباراة جالساً على دكة الإحتياط، ولكن عندما علمت أنك ستلعب كيف تلقيت هذا الخبر؟
كان جورجينيو في حالة جيدة ويقدم أداءاً جيداً في كأس العالم، وأنا كنت أدخل تدريجياً في المباريات لمدة 10 أو 20 دقيقة. في النهائي، بعد مرور 15 دقيقة على انطلاق الشوط الأول، وضع جورجينيو يده على فخده. رأى باريرا هذا وقال لي: "كافو، قم بتمرينات الإحماء." وسألته مندهشاً: "هل تريد مني أن أقوم بتمرينات الإحماء؟" وقال لي إن جورجينيو مصاب وطلب مني أن أبقى يقظاً. وعندما تأكدت الإصابة سألني إن كنت مستعداً، فأجبته أني مستعد منذ فترة طويلة وأني لا أحتاج إلى تمرينات الإحماء. دخلت في النهائي والحمد لله فازت البرازيل بكأس العالم أمام إيطاليا.

إذا أخذنا بعين الإعتبار منتخبي 1994 و2002 اللذين فازا بكأس العالم FIFA، دائماً ما نسمع أنه بالإضافة إلى الأداء داخل الميدان يُعتبر الجو الذي يسود المجموعة مهماً. هل هذا كلام شائع فقط أم أنه أمر مهم حقاً؟
إذا لم يكن الفريق متحداً، لا سيما في كأس العالم - التي هي بطولة قصيرة - فلن يفوز. لا أحد يفوز بكأس العالم بمفرده. لا تقل لي أن بيليه أو مارادونا أو ماتيوس فازوا بمفردهم. هذا ليس صحيحاً. كان دائماً بجانبهم فريق يساعدهم على التألق. ولا يمكن الفوز إذا لم يكن هناك تركيز. سواء في 1994 أو في 2002 كان تركيزنا الوحيد هو الكأس. يجب امتلاك الموهبة؛ هذا واضح. نحن كنا نمتلك الموهبة الكافية، ولكن إذا كانت هذه المواهب تلعب بشكل فردي فلم تكن البرازيل ستفوز بالبطولة.

فيما يخص هذا النوع من الإرتباط بين لاعبي المجموعة: ما سرّه؟ هل هو راجع إلى المدرب أم هو عبارة عن سلسلة من الأحداث التي يمكنها أن تدفع الفريق في هذا الإتجاه؟
إنها سلسلة من الأحداث. بطبيعة الحال للمدرب دور في هذا. ولكن يجب تحقيق سلسلة من الأمور للفوز بكأس العالم، وليس مجرد حدث أو مر جزئي سيمكّنك من الفوز. ربما يكون للجزئيات وقع كبير في النهائي؛ مثلاً قلة الإنتباه. ولكن للوصول إلى هذا المستوى تكون قد خضت تحضيراً كاملاً.

عشية انطلاق كأس القارات FIFA كنت في برازيليا وشاهدت التدريبات. كيف كان الإتصال باللاعبين؟ هل أدركت حينئذ أنها مجموعة خاصة؟
أتيحت لي الفرصة للتحدث معهم في وسط الملعب. قيل إني ألقيت عليهم خطاباً ولكن هذا ليس صحيحاً. كانت مجرد بضع كلمات لتحفيزهم. بعد كل ما عشته اعتقدت أنه من الجيد أن أنقل خبرتي لهؤلاء الفتيان. أعتقد أنهم استوعبوا جيداً الرسالة. ساعد هذا على تحفيز اللاعبين، وفازت البرازيل بكأس القارات بشكل رائع.

لم يحقق السيليساو نتائج جيدة قبل بداية البطولة. تم تغيير المدرب لهذا السبب. فجأة، ضد اليابان، نجح نيمار في إطلاق تسديدة قوية وسارت الأمور في الإتجاه الصحيح وتعززت أواصر العلاقة مع الجماهير. هل فاجأك هذا بشكل ما؟
لم تكن مفاجأة بالنسبة لي. أعلم ما يستطيع القيام به اللاعبون والمنتخب. خصوصاً إذا كانوا يلعبون في بلدهم وبدعم المشجعين. سار كل شيء في الإتجاه الصحيح في ذلك اليوم. سجل نيمار هدفاً بقدمه اليسرى وجاء في الوقت المناسب. كان كل شيء يسير على ما يرام. حقق فريد هدفاً بعد سقوطه أرضاً. ولكن هذا يحققه فقط من يثق بقدراته. كان يسود المنتخب الثقة وفاز بهذه الطريقة. بالنسبة لي لم تكن مفاجأة البتة. إنه السيليساو، ويجب احترامه، لا سيما في عقر داره.

بين نهائي كأس القارات FIFA والمباراة الإفتتاحية لكأس العالم FIFA هناك فترة سنة. هل يمكن تغيير هذا السيناريو أو تعتقد أنه عندما يدخل البرازيل إلى الملعب سيكون هناك نفس جوّ كأس القارات؟
سندخل بنفس الجوّ الذي رأيناه في النهائي. جوّ منتخب بطل، فاز على أسبانيا بنتيجة 3-0. طبعاً ستكون بطولة مختلفة وأصعب. ولكن منتخب البرازيل هو المرشح.

http://ar.fifa.com/mm/photo/tournament/finaldraw/02/24/02/93/2240293%5fbig-lnd.jpg




جدول  ترتيب الأندية  البرازيلية

قصة حياة

سقراط
سقراط

البرازيل في نهائيات كأس العالم


البرازيل في كوبا أميركا


ذكريات رونالدو