Aug
19

لوكاس مورا: السيليساو ضمن أهدافي

قسم: اللاعبين البرازيليين ,  الكاتب: ,  المصدر: موقع FIFA ,  التاريخ: الثلاثاء ,19 آب 2014


استلم لوكاس مورا الكرة قبل منتصف الملعب. في غضون بضع ثوان، تعالى صخب الجماهير في مدرجات ملعب بارك دي برانس بعد انطلاقه متخطياً الخصوم قبل أن يخترق منطقة جزاء أوليمبيك مرسيليا ليلعب الكرة من فوق حارس المرمى. كاد أن يسجل هدفاً أسطورياً لولا تدخل المدافع رود فاني. في حديثه مع موقع FIFA.com يعلّق المهاجم قائلاً: كل المشجعين يتحدثون عن هذه اللقطة.

 
تمثل هذه الهجمة المثيرة دليلاً على إمكانيات لوكاس الذي تُعلق عليه آمالاً كبيرة، رغم أنه بالكاد بلغ ربيعه الثاني والعشرين في 13 من هذا الشهر. ويكافح هذا الشاب باستمرار لفرض نفسه في نادي باريس سان جيرمان والسيليساو في صراع للأقوياء، حسب قوله.

بيد أن اللاعب البرازيلي يثق في تطوره ويستهل الموسم الجديد دون إخفاء طموحاته الخاصة. ففي السيليساو، تسلم دونجا مقاليد الفريق وفتح آفاقاً جديدة له للحصول على فرصة حقيقية بعد بقائه خارج كأس العالم البرازيل 2014 FIFA. أما مع النادي، فيتمثل الحلم في دوري أبطال أوروبا، دون إغفال الهيمنة على دوري الدرجة الأولى الفرنسي. وبالرغم من تأقلمه مع الساحرة المستديرة الأوروبية، إلا أنه لم يتخلّ عن أسلوب لعبه. يقدم لكم موقع FIFA.com فيما يلي الحوار الحصري مع لوكاس مورا.

موقع FIFA.com: في أول موسم كامل لك، لعبت تارةً أساسياً وجلست تارةً أخرى على مقاعد الإحتياط. إلا أنه يجب إدراك قوة المجموعة، أليس كذلك؟ فأنت تتنافس على مركز في الفريق مع لاعبين يبرزون في بلادهم ويشتركون أساسيين مع منتخبهم ولديهم تجربة أكبر في أوروبا.

لوكاس مورا: ما هو أكيد هو أن الجميع يرغب في اللعب وأن يكون أساسياً، ولا أحد يريد أن يبقى حبيس دكة الإحتياط. إننا جميعنا في فريق يلفت الأنظار. إنه صراع الأقوياء. يتعلق الأمر بلاعبين مرموقين ذوي جودة عالية وأكثر خبرة، ولكني أتمتع بعقلية جيدة جداً وبهدوء كبير. أستطيع انتظار ساعتي والتحلي بالصبر، من خلال العمل الدؤوب في التدريبات والمباريات. أهم شيء بالنسبة لي هو أن أكون رفقة هؤلاء اللاعبين وأن أكون جزءاً من الفريق والمنافسة على الألقاب. عندما تأتي فرصتي سأحسن استغلالها.

لا يمكن مناقشة موهبتك الفردية. كيف يمكنك التوفيق بين أسلوب لعبك وكرة القدم الأوروبية التي تتميز بنظام أكثر؟ لقد سمعت كلاماً كثيراً من هذا القبيل. ولكن في الموسم الماضي تقدّمت قائمة التمريرات الحاسمة في الدوري الفرنسي. هل يمثّل هذا تقدماً في الطريق الصحيح؟

أعتقد أنه يتعين علي التحسن دائماً. لن أقنع أبداً بمستوى لعبي. يجب تحسين الأساسيات؛ ليس على المستوى التكتيكي فحسب، بل أيضاً هجومياً ودفاعياً. ولكني راضٍ عن أدائي. تُظهر الأرقام أني ساعدت كثيراً الفريق. شاركت في العديد من المباريات، حتى وإن لم أكن أساسياً. وهذا يحدث كثيراً في أوروبا. فيما يخص الجانب التكتيكي، أعتقد أني تأقلمت. أدركت جيداً ما كان ينقصني وسعيت للإرتقاء بمستواي. يتميز أسلوبي بالإنطلاق سريعاً بالكرة نحو المرمى، إلا أنه يمكنني إضافة بعض الأمور.

نفّذت هجمة في كلاسيكو فرنسا في مارس/آذار أثارت إعجاب الجميع. كيف كان إحساسك بعد هذه اللقطة الرائعة التي لم تنته في الشباك؟

هذا أسلوب لعبي، ولا شك أن هذا ما أتميز به وكان وراء التعاقد معي. يتعين علي فهم فلسفة اللعب الأوروبي وإضافة صفاتها من دون فقدان أسلوبي. أعلم أن هذا ما يمكنه تقرير المباريات. تبقى تلك الفرصة عالقة في الأذهان. عندما تشن الهجمة تظهر إثارة المشجعين، وبعد ذلك تدرك أنها كانت لقطة خاصة. لم أنم طوال الأسبوع لأني لم أستطع تصديق أن الكرة لم تدخل الشباك. ستبقى راسخة في ذهني؛ من أفضل لقطاتي وستبقى دائماً في الذاكرة. جميع أنصار باريس سان جيرمان الذين ألتقي بهم يحدثونني عن هذه الهجمة.
أعلم أن لدي الإمكانيات. بقيت ضمن السيليساو ثلاث سنوات تقريباً وليس بدون جدوى. يتوقف الأمر عليّ وعلى الجهد المبذول، لأني متأكد من أن دونجا سيراقبنا، وستكون هذه فرصتنا.
لوكاس مورا

فاز باريس سان جيرمان بلقب الدوري الفرنسي في الموسمين الماضيين. وفي دوري أبطال أوروبا، سقط من جديد في الدور ربع النهائي. هل ستكون البطولة الأوروبية الهدف الكبير في هذا الموسم؟ أم أنه من السابق لأوانه الحديث عن هذا؟

نحن نعي جيداً حجم مسؤولياتنا. من الواضح أنه ليس حلم الرئيس والمدرب فحسب، بل يحلم أيضاً اللاعبون والمشجعون بالظفر بدوري أبطال أوروبا. ولكن لا يمكن إهمال الدوري الفرنسي. لا يمكن إنكار أننا المرشحون؛ يجب أن نكون صادقين. ولكن يجب إثبات ذلك على أرض الملعب، وهو أمر ليس سهلاً كما يعتقد الجميع. إنها بطولة تعتمد كثيراً على القوة البدنية وتلقى منافسة كبيرة. يجب الحفاظ على التركيز ومعرفة الجمع بينها وبين دوري أبطال أوروبا. لدينا لاعبون بما فيهم الكفاية للقيام بذلك. بالطبع يتميز الجو في بداية الموسم بالثقة وهذا راجع للمدرب والرئيس. تم إقصاؤنا في السنتين الأخيرتين على يد برشلونة وتشيلسي، ولكن أهم شيء هو أننا الآن نشارك دائماً في هذه البطولة بعد أن غاب عنها باريس سان جيرمان لعدة سنوات. والآن علينا التعوّد على هذه المنافسة والبقاء فيها أطول والتفاعل مع الأنصار، وأنا متأكد أننا سنحقق النجاح.

لننتقل إلى موضوع آخر. هل تابعت كأس العالم FIFA من بيتك؟ هل شاهدت كل مباريات منتخب البرازيل والبطولة بشكل عام؟

نعم، شاهدتها، حيث كنت في البلاد في إجازة حتى عودتي لاستعدادات قبل بداية الموسم الجديد، وتابعت كل البطولة. لم أذهب إلى الملعب، ولكني تابعتها عبر التلفاز وتفاعلت كثيراً معها رفقة أصدقائي. ما حدث للمنتخب كابوس لم يكن يتصوره أحد. طبعاً كان الجميع يعرف قوة منتخب ألمانيا الذي يكون دائماً ضمن المرشحين. أما بطولة كأس العالم فتابعها الكثير من الناس الذين كانوا يفكرون بشكل سلبي بخصوص بلادنا وكانوا يتوقعون حدوث مشاكل، ولكنها فاجأت الجميع وكان أمر هائل رؤية تفاعل الجماهير. لقد كانت مفاجأة سارة.

ماذا كان انطباعك عن كأس العالم FIFA؟ كيف يمكن للاعب الجمع بين كونه مشجعاً وخبيراً، مع العلم أنه كان قد يمكنه أن يكون جزءاً من البطولة؟

يجمع بين المشجع والرياضي. على أي حال، شعرت وكأنني حاضر هناك أيضاً. مكثت لفترة طويلة مع الفريق، والذي لم يتغير إلا قليلاً بعد كأس القارات. لقد استأت كثيراً. شاهدنا مباراة نصف النهائي في أفريقيا خلال استعدادات قبل بداية الموسم. تابعتها رفقة ماركينيوس، وكان أمراً مؤلماً للغاية. لا أحد تفهم حقاً ما حدث. يجب الآن التطلع إلى الأمام. لن تلتئم الجروح إلا بعد العودة إلى اللعب مجدداً.

كيف كان اللقاء مع تياجو سيلفا وماكسويل ودافيد؟ هل تحدثتم في الموضوع أم فضّلتم عدم الخوض في هذه المسألة؟
إنه أمر صعب. أعتقد أن أكثر ما يرغبون فيه هو النسيان. بالطبع سيبقى ذلك محفوراً في الذاكرة، ولكني أظن أنه يجب طي هذه الصفحة والتقدم إلى الأمام. يتعين علينا جميعاً تحويل تركيزنا إلى باريس سان جيرمان والتفكير في بطولاتنا. الحياة تستمر.

لدى السيليساو مدرب جديد الآن. فلا بد لك من تجديد الأمل بالإنضمام إلى هذه المجموعة قبل كأس العالم روسيا 2018 FIFA، أليس كذلك؟

دائماً ما كان السيليساو ضمن أهدافي، ولكن الجميع يدرك أنه عندما يتم تغيير المدرب يزداد الأمل والحافز. نعرف أنها طريقة عمل جديدة وأن كل مدرب يفكر بأسلوب مختلف. أعلم أن لدي الإمكانيات. بقيت ضمن السيليساو ثلاث سنوات تقريباً وليس بدون جدوى. يتوقف الأمر عليّ وعلى الجهد المبذول، لأني متأكد من أن دونجا سيراقبنا، وستكون هذه فرصتنا.

سؤال أخير: نعلم أن الحصول على مكان في السيليساو ليس سهلاً. أنت كنت مع المجموعة، ولكن هل تعتقد أنه أتيحت لك حقاً فرصاً لإثبات نفسك؟

من الصعب التحدث في هذا الموضوع. أعلم أن ما قد أقوله يمكنه أن يثير جدلاً. الجميع يعلم أني لم أحظ بالإستمرارية التي كنت أتمناها. كنت أرغب في اللعب أكثر. أتيحت لي فرصة اللعب أساسياً مع فيليباو وتم تغييري في استراحة الشوط الأول (في أكتوبر/تشرين الأول أمام زامبيا في الفوز 2-0). يشكل هذا صدمة بالنسبة لأي لاعب. نحتاج إلى الإستمرارية لنحصل على الثقة. وقبل ذلك، كان الأمر أيضاً على نفس النحو. كنت أدخل قبل عشر أو خمس عشرة دقيقة عن نهاية المباراة، عندما تكون محسومة مسبقاً. أنا لا أنتقد هنا المدرب، لأن هذا خياره ويجب احترامه وتفهمه. ولكن كما قلت سابقاً، أتمتع بعقلية هادئة وجيدة. لا جدوى من الرجوع إلى الوراء والتذمر من الأشياء التي ربما كانت يمكن أن تكون مختلفة. يجب الآن أن أحاول إظهار قدراتي.

http://ar.fifa.com/mm//Photo/world-match-centre/ClubFootball/02/42/20/13/2422013_FULL-LND.jpg



جدول  ترتيب الأندية  البرازيلية

قصة حياة

زيكو
زيكو

البرازيل في نهائيات كأس العالم


البرازيل في كوبا أميركا


ذكريات رونالدو