Jun
07

الغائبين عن العرس العالمي

قسم: المنتخب البرازيلي ,  الكاتب: ,  المصدر: موقع FIFA ,  التاريخ: السبت ,07 حزيران 2014


تستعد المنتخبات الـ32 المتأهلة إلى نهائيات كأس العالم البرازيل 2014 FIFA للدخول في أجواء المنافسة وينتظر جميع أفضل اللاعبين في العالم على أحر من الجمر انطلاق المسابقة، في حين يتوق المشجعون لمتابعة ملوك الرياضة الأكثر شعبية في العالم داخل الملعب.

 
في الواقع، يجب وضع النقاط على الحروف وتعديل ما سبق قوله... "تقريباً جميع أفضل اللاعبين في العالم" لأن الحظ لم يقف إلى جانب بعض النجوم. حيث هناك عدد مهم من اللاعبين الكبار الذين لن يكونوا حاضرين في بلاد السامبا بسبب الإصابة أو عدم حجز منتخباتهم تذكرة التأهل. يستعرض موقع FIFA.com أهم الأسماء الغائبة حتى لا تسقط في بحر النسيان.

بدون جواز سفر
هناك لاعبين يبرزان أكثر من غيرهما في قائمة الغائبين لأن منتخبيهما لم يقدما المطلوب منهما وضيعا فرصة السفر إلى بلاد السامبا. نتحدث هنا عن لاعبين من أفضل اللاعبين هذا الموسم وساعدا فريقيهما على بلوغ المجد: زلاتان إبراهيموفيتش وجاريث بايل اللذين سيتابعان على شاشات التلفزيون مباريات البرازيل 2014. حيث أن موهبتهما الفردية الهائلة ومساهمتها الكبيرة مع منتخبيهما لم تكن كافية لتحقيق الهدف. وقال النجم السويدي المجروح في كبريائه بهذا الخصوص: "كأس العالم بدوني لا تستحق المشاهدة."

ربما هما النجمان الأكثر إثارة للإنتباه في قائمة الغائبين عن العرس الكروي العالمي. ولكن عدد الغائبين يتضاعف بشكل مهم عندما يتم احتساب أولئك الذين كانوا على استعداد لإرتداء قمصانهم قبل أن يباغتهم سوء الطالع في أحرج اللحظات.

سوء الحظ
ربما الحالة الأكثر إيلاماً هي حالة مهاجم الكولومبي راداميل فالكاو الذي كان يستعد لخوض نهائيات كأس العالم FIFA لأول مرة في مسيرته، ولكن القدر كان له رأي آخر. فبعد أن تعرض "النمر" يوم 23 يناير/كانون الثاني لإصابة خطيرة في الركبة، حاول خلال عدة أشهر التعافي منها في الوقت المناسب، وكان يبدو أنه على وشك تحقيق المعجزة، ولكنه في النهاية لم ينجح في ذلك. وقال فالكاو بهذا الخصوص "إنها صدمة كبيرة، ولكنني سأدعم الفريق من الخارج." ثم أضاف على حسابه في Twitter "لم يعد بوسعي سوى رسم الإبتسامة على محياي لأنني كافحت حتى الرمق الأخير."

لم يكن النجم الكولومبي اللاعب الوحيد الذي أبعدته الإصابة الخطيرة في الركبة عن المشاركة في كأس العالم FIFA. فهناك لاعبين آخرين، كانا يعيشان أفضل موسم في مشوارهما الكروي، والآن سيكتفيان بتشجيع زملائهما من بعيد وهما جناح آرسنال ثيو والكوت، وحارس مرمى برشلونة فيكتور فالديز، اللذين أصيبا وحدهما دون أي احتكاك مع الخصم. خطوة خاطئة وقفزة في وقت غير مناسب غيرتا مجرى حياتهما إلى الأبد.

وقبل ستة أيام فقط على الحدث العالمي أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أن فرانك ريبيري لن يشارك مع منتخب الديوك وذلك بسبب الالام التي يعانيها في الظهر، فى ضربة موجعة للمنتخب الفرنسي ولعشاق النجم الكبير.

وبالنسبة للمنتخب الروسي، أكد الايطالي فابيو كابيلو أن قائد المنتخب رومان شيركوف لن يشارك في كأس العالم بداعي الإصابة.  وأضاف كابيلو في مؤتمر صحافي بعد مباراة المغرب الودية التى فاز بها 2-0 أنه لاعبه سيخضع لعملية في الركبة الأسبوع المقبل في فنلندا. وأضاف "سينتقل شيركوف الإثنين إلى فنلندا لإجراء عملية في ركبته. أنه لاعب مهم جدا في المنتخب الروسي، لكني آمل بأن تكون مجموعة اللاعبين قادرة على تقديم أفضل مستوى في البرازيل".

كما اضطرت جميع المنتخبات المشاركة تقريباً في كأس العالم FIFA إلى تعديل خططها بسبب إصابة لعينة. حيث ستضطر ألمانيا لإعادة بناء خط الوسط دون اللاعب العنيد إلكاي جوندوجان، كما ستفتقد هولندا خدمات كيفن ستروتمان ورافاييل فان دير فارت، في حين ستعاني أسبانيا من غياب اللاعب الواعد تياجو ألكانتارا.

واهتزت إيطاليا على وقع الكسر الخطير في عظمة الساق الذي تعرض له اللاعب ريكاردو مونتوليفو الذي كان يعتبر ركيزة من ركائز فريق تشيزاري برانديلي. وكانت الصدمة كبيرة جداً لغياب هذا اللاعب المهم لدرجة أن صحيفة توتوسبورت عنونت مقالها الرئيسي بعد هذا الخبر: "دراما وحسرة. حتى أيرلندا أصبحت تخيفنا."

في اليوم نفسه، تعرّض لويس مونتيس، أحد أفضل اللاعبين حالياً في منتخب المكسيك، لنفس الإصابة، وذلك بعد دقيقتين فقط من تسجيله أولى أهداف المباراة الودية ضد الإكوادور. بعد ذلك بساعات قليلة، ندب لاعب الأزتيكا سوء حظه بأسلوب مرح على حسابه في Twitter قائلاً "بالمناسبة، ما أروع الهدف الذي سجلته!" وهي العبارة التي حصلت على 35 ألف وخمسمائة إعادة تغريد. رُبَّ ضارة نافعة...

أما كرواتيا فقد عانت من سوء حظ مضاعف، حيث اضطر المدرب، نيكو كوفاتش، إلى الإستغناء عن خدمات كل من إيفان سترينيتش وإيفو إيليسيفيتش ونيكو كرانيكار. كما لن تفتقد كولومبيا خدمات راداميل فالكاو فقط، ولكنها أيضاً ستعاني من غياب أمارانتو بيريا وإدوين فالنسيا، في حين حرمت الإصابة في الكاحل منتخب تشيلي من جهود ماتياس فرنانديز.

إصابات أخرى
لم تسلم المنتخبات الأفريقية من لعنة الإصابات. حيث ستكون الكاميرون مضطرة للإستغناء عن خدمات مهاجمها القوي بيير ويبو، وستعاني كوت ديفوار من غياب لاسينا تراوري، كما سيغيب جيري أكامينكو عن منتخب غانا.

وفي منطقة CONCACAF، يبدو أن كوستاريكا هي الأكثر تضرراً بعد إصابة ألفارو سابوريو (كسر في مشط القدم) ورودني والاس. كما أن برايان أوفييدو لم يتعاف في الوقت المناسب من الكسر الذي تعرض له في الساق في شهر يناير/كانون الثاني. وستعاني المكسيك أيضاً من غياب خوان كارلوس ميدينا.

ويمكن القول أن شبح الإصابات بقي بعيداً نوعاً ما عن آسيا، رغم أن منتخب أستراليا سيخوض غمار المنافسة دون نجمه في التصفيات، جوش كينيدي، كما ستعاني كوريا الجنوبية من غياب كيم جين سو.

ولا يمكن غلق باب هذه القائمة دون ذكر أسماء ستيف مانداندا وكريستيان بنتيكي وهولجر بادشتوبر، بالإضافة إلى المدافع الأسباني كارليس بويول، الذي أرغمته الإصابات المتكررة على الإعتزال دولياً بعد أن لعب 100 مباراة مع لاروخا وفاز معها بألقاب كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA وكأس الأمم الأوروبية عامي 2008 و2012.

إذاً سيكون "تقريباً" جميع أفضل اللاعبين في العالم حاضرين في البرازيل، ولكننا سنفتقد الغائبين الذين كانوا سيعطون مزيداً من الوهج لهذه البطولة التي يبدو أنها ستبقى عالقة بالأذهان إلى الأبد.

http://img.fifa.com/mm/photo/tournament/competition/02/34/21/16/2342116_full-lnd.jpg




جدول  ترتيب الأندية  البرازيلية

قصة حياة

ليونيداس
ليونيداس

البرازيل في نهائيات كأس العالم


البرازيل في كوبا أميركا


ذكريات رونالدو