Mar
17

كافو: كأس القارات هي فرصة كبيرة لإقناع المشجعين

قسم: اللاعبين البرازيليين ,  الكاتب: ,  المصدر: خاص برازيلي للعضم ,  التاريخ: الجمعة ,17 آذار 2017


في الأسبوع الماضي، قضى كافو 48 ساعة حافلة بالأحداث في سانت بطرسبرج. حيث اكتشف الأسطورة البرازيلية أغوار المدينة، وحمل كأس القارات FIFA 2017 على أرض الملعب الجديد لسانت بطرسبرج في إطار الاحتفالات بمناسبة العد العكسي لـ100 يوم قبل بداية بطولة الأبطال في روسيا. ولا شك بأن الفائز مرتين بكأس العالم FIFA وبكأس القارات عام 1997 يستحق بامتياز حمل هذه الكأس بين يديه.


وخلال هذه الزيارة، تحدث كافو عن بطولة الأبطال التي ستقام قريباً في روسيا، أفضل اللحظات التي عاشتها في مسيرته الاحترافية وتجربة البرازيل في تنظيم بطولات FIFA الدولية.

http://img.fifa.com/mm/photo/tournament/competition/02/87/53/92/2875392_full-lnd.jpg

ما هي ذكرياتك من استعدادات البرازيل لكأس القارات 2013 وكأس العالم 2014؟ هل كانت الإثارة تعمّ البلاد؟

كافو: أخذنا الاستعدادات لكأس القارات على محمل الجد. وكان من المهم أن ندرك مدى قدرتنا على تنظيم مثل هذه البطولة العالمية. كانت هناك إثارة كبيرة في البلاد. صحيح أن هذه البطولة تحتاج إلى عدد أقل من الملاعب مقارنة بكأس العالم، ولكن الملاعب التي استضافت المباريات في تلك المناسبة أثبتت أنها على أتم الاستعداد لنهائيات كأس العالم، وهذا ما جعل مهمتنا أسهل. كما كانت البطولة مهمة أيضاً للمنتخب الوطني. قبل بداية كأس القارات كانت الجماهير لا تؤمن كثيراً بالسيليساو، ولكن الفوز باللقب ساعد على وقوف الجميع في صف واحد خلف المنتخب البرازيلي.

قمت بزيارة موسكو وسان بطرسبرج في عدة مناسبات. هل تتذكر أول مباراة لعبتها في روسيا؟

نعم، كان الطقس بارداً! ولكن دائماً ما شعرت بالبرد في روسيا، لذلك كان الأمر عادياً بالنسبة لي. كنت قد زرت روسيا من قبل، وبالتالي كنت أعرف ما ينتظرني هناك. مباراتي الأولى في روسيا كانت مباراة ودية بين روسيا والبرازيل في عام 1996 في موسكو. لقد كانت مباراة جيدة. لا أتذكر كل التفاصيل لأنه مرّ وقت طويل على ذلك، لكنني أتذكر أننا تعادلنا 2-2. بالنسبة لي، روسيا هي في المقام الأول بلد له تاريخ غني ومثير للاهتمام. وانطباعي الثاني هو أن روسيا هي بلاد الثلج!

فازت البرازيل أكثر من غيرها بألقاب كأس القارات، ولكن هذا الصيف لن يكون السيليساو حاضراً في روسيا. في ظل غياب منتخب بلادك، من هو مرشحك للفوز بنسخة 2017؟

أعتقد أن المباراة النهائية ستكون بين روسيا وألمانيا. فأنا أضع روسيا بين المرشحين لأن الدولة المضيفة دائماً ما تقدّم أداءً جيداً في مثل هذه البطولات، خصوصاً أمام جماهيرها وفي ظل موجة التفاؤل التي تعمّ البلاد. وعلى الرغم من أن بعض الجماهير الروسية ليس لديها ثقة كبيرة في حظوظ منتخبهم الوطني في الوقت الراهن، فإن ذلك عادي جداً. فكأس القارات ستكون فرصة مثالية لتبديد الشكوك وإثبات أن روسيا قادرة على فرض أسلوب لعبها في كل من كأس القارات وكأس العالم.

شاركت في كأس القارات 1997 في السعودية. ما هي أجمل ذكرياتك مع هذه البطولة؟ كان للبرازيل دفاع قوي في تلك البطولة، وربما حتى أفضل من بعض النسخ في كأس العالم...

نعم، ولهذا السبب فزنا باللقب. كان سيكون من الصعب عدم الفوز لأننا كنا نملك عدداً كبيراً من النجوم في فريقنا. الذكرى الأولى التي تتبادر إلى ذهني من تلك البطولة هو أننا اتفقنا كلنا على حلق رؤوسنا في حال الفوز باللقب. لقد كان هذا هو رهاننا قبل بداية البطولة. وبعد فوزنا باللقب حلق الجميع رؤوسهم!

كان لديكم لاعبين مثل روماريو ورونالدو وريفالدو. هل كان هذا الثلاثي يُشكّل أقوى هجوم في تاريخ البرازيل؟

كان لدينا الكثير من المهاجمين الرائعين! من الصعب جداً المقارنة. فكل فريق برازيلي فاز بنهائيات كأس العالم أو كأس القارات كان يملك لاعبين مميزين في خط الهجوم. المؤكد هو أن هذا الثلاثي كان الأفضل في فترة التسعينيات.

أنت تحمل الرقم القياسي لعدد المشاركات مع منتخب البرازيل بهامش كبير. كيف حققت هذا الإنجاز في منتخب يشهد فيه كل مركز ربما أشرس منافسة في العالم؟

أعتقد أن هذا الأمر عائد لأنني لعبت طوال 16 سنة مع منتخب البرازيل! وهذا عائد أيضاً إلى قوة إرادتي، شغفي بكرة القدم والمجهود الذي بذلته طوال هذه السنوات.

أكبر إنجازين في مسيرتك الاحترافية هما تتويجك بكأس العالم عامي 1994 و2002. ما هي ذكرياتك عن تلك النهائيات؟

في كلتا المناسبتين شعرت بسعادة عارمة، ولكن هناك اختلاف بين الاثنين من حيث المسؤولية التي تحملتها. في نسخة الولايات المتحدة الأمريكية 1994، خضت بطولتي الأولى في كأس العالم FIFA. كنت لاعباً شاباً وكانت تلك أول فرصة لي لمحاولة الفوز بالكأس الأهم بالنسبة لأي لاعب كرة قدم في العالم. كنت مستعداً لذلك، عملت بجدّ ونشاط، ولكنني جلست على مقاعد البدلاء. وفي عام 2002، كان الأمر مختلفاً تماماً لأنه كانت لدي مسؤولية كبيرة بصفتي قائداً للفريق إلى غاية المباراة النهائية. في كلتا البطولتين شعرت بتوتر كبير، ولكن الأسباب كانت مختلفة تماماً.

بصفتك كابتن الفريق، هل ألقيت كلمة في حضرة زملائك قبل المباراة النهائية ضد ألمانيا؟

لم أقل شيئاً أكثر من المعتاد. في الطريق إلى المباراة النهائية، لعبنا ست مباريات وحققنا العلامة الكاملة. طلبت منهم فقط أن نلعب بنفس الطريقة. فلماذا تغيير شيء عندما تسير الأمور على ما يرام؟ لماذا نلعب بشكل مختلف ونحن فزنا بجميع مبارياتنا حتى الآن؟ يمكن القول إنها المباراة النهائية وربما من الممكن قول شيء استثنائي لتعزيز تحفيز اللاعبين، ولكن في الوقت نفسه، عندما يكون اللاعبون لديهم ما يكفي من التحفيز لخوض المباراة النهائية فليس هناك حاجة للبحث عن المزيد منه.

من الواضح أن رقمك القياسي لن يتم تحطيمه في المستقبل القريب، ولكن الرقم القياسي الذي يملكه بيليه كهداف تاريخي يبدو أنه في خطر حقيقي. هل تعتقد أن نيمار سيحطمه؟

كل الأرقام القياسية موجودة لكي تُحطم. وبالطبع، نيمار لديه ما يكفي من المؤهلات لتحطيمه. إنه لاعب شاب ولا يزال أمامه مستقبل مشرق. وإذا واصل النمو بهذه الطريقة، سيكون لديه كل الحظوظ لتحطيم رقم بيليه.

ما النصيحة التي تقدمها لمنظمي كأس القارات وكأس العالم في روسيا، وكذلك الجماهير الروسية، كي يتم تنظيم هاتين البطولتين بشكل أفضل حتى من البرازيل؟

الأهم هو الإيمان بالشيء. ومن الضروري أن يؤمن الجميع بقدراته وبالمنتخب الوطني وحظوظه لتحقيق الفوز. يجب الإيمان بأن روسيا قادرة على استضافة البطولات على أعلى مستوى. هذا هو الشيء الأهم. يجب أن يؤمنوا بذلك. وبعد ذلك كل شيء سيكون على ما يرام. 



جدول  ترتيب الأندية  البرازيلية

قصة حياة

سقراط
سقراط

البرازيل في نهائيات كأس العالم


البرازيل في كوبا أميركا


ذكريات رونالدو