بأقل مجهود نجح المنتخب البرازيلي في تحقيق فوز سهل على نظيره الاسكتلندي بهدفين نظيفين في المباراة الودية التي جمعتهما على ملعب "الإيماريتس" في شمال لندن، تقدم الموهوب "نيمار" في الدقيقة 43 ومن ثم ضاعف النتيجة بنفسه في الدقيقة 77 من ركلة جزاء لينتهي اللقاء بهدفين نظيفين.

على غير المتوقع بدأ اللقاء بضغط مُكثف من المنتخب الاسكتلندي لكن دون الوصول لمرمى الحارس "سيزار" الذي لم يختبر طيلة الـ90 دقيقة، وبعد مرور خمس دقائق هيمن السحرة على مجريات الأمور بفضل التمركز الصحيح للثلاثي "راميريز، إيلانو ونيمار" في وسط الملعب بالإضافة إلى انطلاقات ألفيس من الجهة اليمنى التي كانت مصدر قلق للحارس مكجريجور الذي تعامل بشكل جيد مع الكرات العرضية.

وبعد مرور 30 دقيقة بدأ المنتخب البرازيلي يُشكل تهديداً حقيقياً على الدفاع الاسكتلندي، ففي الدقيقة 35 أرسل جادسون عرضية نموذجية من الجهة اليمنى اصطدمت في يد المدافع باري داخل منطقة الست ياردات لكن الحكم الدولي الإنجليزي "هاوارد ويب" أشار باستمرار اللعب وتغاضى عن احتساب ركلة جزاء صحيحة للمنتخب اللاتيني.

وضح للجميع بأن هدف السليساو الأول قادم لا محالة، وبالفعل تسلم "بيليه الجديد" -نيمار- الكرة من الجهة اليسرى داخل منطقة الجزاء وسدد كرة مركونة في أقصى الزاوية اليسرى للحارس " مكجريجور" الذي حاول التصدي للكرة لكن دون جدوى لتسكن شباكه وينتهي الشوط بذلك الهدف.

ولم تتغير الأمور في شوط المباراة الثاني الذي شهد تفوق كاسح للبرازيليين، وفي الدقيقة 46 تلاعب نيمار بكل مدافعي المنتخب الاسكتلندي ثم سدد قذيفة صاروخية اصطدمت بالعرضة لتمنعه من هدفه الشخصي الثاني، قبل أن يأتي الدور على المهاجم "دامايو" الذي حول عرضية برأسه مرت بجوار القائم الأيسر للحارس الاسكتلندي.

وبمجهود فردي يُحسد عليه، مر ألفيس من الجهة اليمنى ثم أرسل كرة أرضية للخالي من الرقابة "راميريز" الذي سدد بغرابة فوق العارضة رغم تمركزه الصحيح داخل منطقة الجزاء ليرد عليه نجم بلاكبول "تشارلي آدم" بتسديدة من خارج منطقة الجزاء مرت من فوق العارضة.

وقبل نهاية المباراة بـ12 احتسب حكم نهائي مونديال 2010 ركلة جزاء صحيحة للمنتخب البرازيلي إثر عرقلة تشارلي آدم للمزعج نيمار داخل منطقة الجزاء انبرى لها الأخير ونفذ الركلة بنجاح ليوقع على ثاني أهدافه الشخصية في مباراة الليلة وثالث أهدافه الدولية من أصل ثلاث مباريات له مع السيلساو.

ومارس سحرة كرة القدم هوايتهم بتمرير الكرات القصيرة من لمسة واحدة والمرور من أكثر من لاعب في وسط ملعب المنتخب الاسكتلندي لتقف الجماهير وتصفق لهؤلاء السحرة على العرض الراقي الذي استمر لمدة 90 دقيقة إلى أن أطلق الحكم الإنجليزي صافرة نهاية المباراة التي انتهت بثنائية نظيفة مع الرأفة.