Apr
23

رونالدو يبهر أولد ترافورد ويخطف بطاقة التأهل لريال مدريد

الكاتب: FIFA


كان التفاؤل سائدا في صفوف أنصار مانشستر يونايتد عندما توجهوا إلى ملعب أولد ترافورد قبل عشرة أعوام بالتمام. صحيح ان فريقهم خسر مباراة الذهاب ضد ريال مدريد 1-3 في الدور ربع النهائي، وسيخوض المباراة من دون مدافعه جاري نيفيل وصانع ألعابه بول سكولز الموقوفين، لكنهم كانوا متفائلين خصوصا بعد العرض الذي قدمه الفريق في الشوط الثاني في أسبانيا، بالإضافة إلى غياب راؤول الذي كان نجم مباراة الذهاب بتسجيله هدفين، وقدرة الفريق على قلب تخلفه في المسابقات الأوروبية.

 
فإحدى المرات التي نجح فيها الشياطين الحمر في قلب تخلفهم، كانت أمام ريال مدريد بالذات على ملعب سانتياجو برنابيو عام 1968 عندما تمكن "بازبي بايبز" من تسجيل هدفين من دون مقابل ليخطفوا بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية التي توجوا بها. وتكرر الأمر في ظروف بدت مستحيلة، الأولى في نصف النهائي والثانية في النهائي في العام ذاته وتحديدا عام 1999 عندما قلب مانشستر يونايتد تخلفه أمام يوفنتوس في نصف النهائي ثم ضد بايرن في النهائي الشهير.

بإختصار، كان قلب النتيجة من اختصاص يونايتد، أما القلعة التي كانت مسرحا لمحاولة جديدة فكانت تدعى "مسرح الاحلام" علما بأن النهائي في ذلك العام كان سيحتضنه ملعب أولد ترافورد أيضا. بدا تخطي الفريق الذي يشرف على تدريبه فيسنتي دل بوسكي بمثابة القدر بالنسبة إلى مانشستر يونايتد.

لكن رجلا واحدا أفسد امسية أنصار مانشستر عندما بدأ عملية تدمير مانشستر مبكرا.

كانت كتيبة السير أليكس فيرجسون قد بدأت المباراة بشكل جيد وتحديدا ريان جيجز الذي شكل خطورة كبيرة بالإضافة إلى تدخل حارس ريال ايكر كاسياس لإبعاد كرة سددها رود فان نيستلروي. لكن في الدقيقة 12 و16 ثانية ضرب ريال مدريد. وصلت الكرة إلى زين الدين زيدان على الجهة اليسرى فحولها بإتجاه جوتي الذي تواجد في وسط الملعب فمررها بدوره  بإتجاه رونالدو الذي سار نحوها وكان في وضعية غير مثالية على مشارف المنطقة لكنه أطلقها مباشرة قوية عانقت شباك الحارس فابيان بارتيز. لم يكن الحارس يتوقع ان يسدد رونالدو الكرة بهذا الشكل خصوصا بأنها لم تكن في متناوله تماما وقد صوبها في زاوية صعبة للغاية. نجح رونالدو بهذا الهدف بمحو الهدف الذي سجله فان نيستلروي ذهابا.

تمكن مانشستر يونايتد من ادراك التعادل في نهاية الشوط الأول عندما قام جيجز واولي جونار سولسكيار بتبادل الكرة قبل ان تصل إلى فان نيستلروي ليتابعها داخل الشباك من مسافة قصيرة. فعاد مانشستر في اجواء المباراة لكن لسبع دقائق فقط.

سيطر ريال على الكرة بشكل رائع في مطلع الشوط الثاني وتبادل روبرتو كارلوس الكرة مع زيدان على الجهة اليسرى ثم مرر الظهير الأيسر البرازيلي كرة ذكية بإتجاه رونالدو الذي انسل بين ريو فرديناند وجون أوشي ليسجل الهدف الثاني.

كانت المعادلة واضحة لمانشستر يونايتد، لأنه كان يحتاج الى تسجيل أربعة أهداف بعد هدف رونالدو الثاني ليقلب النتيجة في مصلحته. نجح مانشستر في ادراك التعادل مرة جديدة عندما حول مدافع ريال مدريد ايفان هيلجيرا تمريرة خوان سياستيان فيرون العرضية خطأ داخل شباكه. وعلا الحماس في المدرجات وحول ملعب أولد ترافورد، لكنه سرعان ما خف تماما بعد سبع دقائق عندما تلقى رونالدو الكرة في وسط الملعب وتقدم إلى الأمام مراوغا على الجهة اليمنى قبل ان يطلق كرة صاروخية من 25 مترا أنهت مسارها في شباك مانشستر ليرفع النتيجة الى 3-2 في المباراة وإلى 6-3 في مجموع المباراتين. أيقن لاعبو مانشستر انهم لا يستطيعون فعل أي شيء امام عبقرية هذا اللاعب الذي قدم مجهودا خارقا.

كان من الطبيعي ان يشعر أنصار مانشستر يونايتد بالصدمة، لكنهم تخطوا خيبتهم وأظهروا إحتراما كبيرا في الدقيقة 67 عندما وقفوا احتراما تحية لرونالدو لدى استبداله بسانتياجو سولاري.

كان رونالدو يستحق هذه اللفتة من جمهور مانشستر يونايتد نظرا للآداء الرائع الذي قدمه في تلك المباراة. بعدها نجح ديفيد بيكهام في تسجيل هدف رائع من ركلة حرة مباشرة لم يحرك لها إيكر كاسياس ساكنا، قبل ان يسجل اللاعب نفسه الهدف الرابع لفريقه الذي خرج فائزا 4-3.

لكن رونالدو كان طبع الأمسية بطابعه الخاص حيث قدم أفضل تحفة فنية له في مسيرته على صعيد النادي وكانت قمة في الروعة، فلم يتمكن منافسوه إلا من التصفيق له تقديرا لإنجازه.
 
http://ar.fifa.com/mm//Photo/WorldFootball/ClubFootball/02/06/25/71/2062571_FULL-LND.jpg



جدول  ترتيب الأندية  البرازيلية

قصة حياة

بيليه
بيليه

البرازيل في نهائيات كأس العالم


البرازيل في كوبا أميركا


ذكريات رونالدو