يقترب مونديال عام 2014، ومع كل يوم يمضي تتزايد شدة الاهتمام بالمنتخبات الدولية خاطفة الاهتمام الإعلامي من الأندية، ويوم أمس ظهر المنتخب البرازيلي أمام الإنجليز بشكل سيء فخسروا اللقاء 1-2، في حين اجتازت الأرجنتين السويد بنتيجة 3-2.

 

البرازيل الحالية تبدو قريبة من أحداث عاشتها قبل مونديال 2002 حتى جاء المدرب لويس فيلبي سكولاري ففاجأ الجميع وفاز بلقب المونديال، في تلك الفترة عاشت البرازيل فترة من عدم الاستقرار واستدعاء عدد كبير من اللاعبين، ولكن عند المونديال تم الدفع بتشكيل هو الأقوى ففاز باللقب العالمي. يوم أمس البرازيل ظهرت ناقصة في عديد الخطوط، فهي نظرياً تملك أفضل دفاع في العالم، حيث لديهم دانييل الفيس على اليمين وهو أفضل ظهير أيمن في العالم حسب كثيرين، ومارسيلو المصنف كأفضل ظهير أيسر أيضاً، وثياغو سيلفا ودانتي وديفيد لويز وجميعهم ضمن أفضل قلوب الدفاع في العالم. مشكلة البرازيل ستبقى هي اختيارات خط الوسط التي تمكنهم من خلق توازن بين الهجوم والدفاع، وأسماء مثل لويس غوستافو وفيلبي ميلو تستحق الفرصة، كما أن أسماء هجومية كوليان لاعب شاختار السابق وتيكسيرا ولويز أدريانو قد تمثل الحل الهجومي، وفي حال تم الاستدعاء الصحيح سيتكون فريق كامل عند الوقت المهم. أما الأرجنتين فالمشكلة مختلفة تماما، فهناك مشكلة مواهب في معظم الخطوط، فمن الظلم أن نقول لدى ليونيل ميسي كل من أغويرو وتيفيز وهيغواين ودي ماريا ولافيتزي حيث أنه المستحيل اللعب بهم جميعاً، وهناك غياب تام لصانع العاب مبدع مع تراجع مستوى باستوري وضعف شخصيته ويخلو خط الوسط من أسماء كبيرة باستثناء ماسكيرانو الذي يلعب مع البرسا كقلب دفاع، كما أن أسماء خط الدفاع لا تليق ابدا بحجم الأرجنتين واسمها، مما يجعل الفريق يلعب بجودة هجومية فقط وهذه هي المشكلة. خلاصة ما سبق : البرازيل لا ينقصها المواهب، لكن ينقصها استدعاؤها وصقله معاً ضمن فريق واحد، أما الأرجنتين فلديها مشكلة حقيقية بالأسماء والجودة ولا أعرف إن كان الموسم المقبل سيقدم حلاً لهم، وهذا معناه أن حل مشكلة البرازيل سهل وممكن جداً، أما مشكلة الأرجنتين فتبدو معقدة بعض الشيء وستظهر هذه العيوب عند المواجهات الطاحنة الكبيرة في المونديال تماماً كما ظهرت ضد المانيا المونديال السابق.